من الصعب التصديق – لكن أطفال سوريا ما زالو يدفعون ثمن الحرب

ستة ملايين طفل اصبحوا لاجئين ومهجرين منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011 كثيرون فقدو افراد عائلاتهم فأصبحوا وحيدين تماماً في هذه الدنيا. لا يجوز لأي طفل ان يعاني ولو ليوم واحد من العنف الذي يعاني منه الأطفال في سوريا منذ تسع سنوات بفعل السلاح الكيماوي وعمليات القصف , فالمكان الذي يسمونه " منزلاً " أصبح جميعاً على الأرض. وهذا أمر لا يحتمله أي انسان. الحرب الحقيقية لإنقاذ الأطفال تبدأ بعد عمليات القصف فمعظم الأطفال يلقون حتفهم بسبب انهيار البنى التحتية للصرف الصحي , وليس من العمليات الحربية ذاتها. وهنا تدخل منظمة اليونسيف الى الصورة: فنتولى مهمة الإمداد والتزويد بالمياه النقية ولقاحات المتطعم ضد مرض " البوليو " والمواد الغذائية والملجأ والخدمات النفسية , وكل ما يحتاج اليه أطفال سوريا لكي يبقو على قيد الحياة. ثمانية من كل عشرة أطفال في سوريا بحاجة الى المساعدة الفورية.

هكذا يبدو وجه طفل اضطر للهروب من البيت

عبدلله ابن العاشرة التُقطت له صوره في 11/2 وهو ينتظر السفر نحو المجهول . أسرته هربت من قرية " الأثارب " بعد غارات متكررة : " الجميع غادرو القرية , نحن آخر من بق فيها ربما لن نتعرض للقصف في قرية أخرى " . عبدلله هو واحد من نصف مليون انسان هربو من المعارك في سوريا في الشهرين الأخيرين , وكل ذالك بينما تهبط درجات الحرارة هبوطاً شديداً . عائلات بأكملها تقيم في خيام في وسط الصحراء وهي معرضة للبرد والرياح الشديدة . في هذا الشتاء أصبحت السيول والفياضنات التي اجتاحت الخيام بعد هطول الأمطار " مشهداً طبيعياً " مما يؤدي الى تفاقم التردي في ظروف المعيشة أكثر فأكثر . نحن في الميدان من اجل مساعدة الأولاد من أمثال عبدلله بتقديم العلاج الطبي والمياه النقية والملابس الدافئة ومعالجة سوء التغذية. ليس من المنصف ان يموت أي طفل بسبب البرد والقصف والغارات . ورغم كل شيء يحافظ جميع أطفال سوريا على التفاؤل وكل ما يريدونه هو البقاء على قيد الحياة.

ندعوكم للتبرع الان بوسائل التدفئة للوقاية من برد الشتاء , وللتبرع بالأغطية والبطانيات الدافئة , والمواد الغذائية الخاصة بمقاومه سوء التغذية , وبكل ما يحتاجه أطفال سوريا.